کد مطلب:281456 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:203

یوم الانتصار
یوم الانتصار یوم عظیم، فالناس فی سرور وابتهاج فالرضی یملأ قلوب المؤمنین والفرحة تعم قلوب المستضعفین والراحة والأمن والاستقرار تشمل الجمیع.

ویتحقق ما كان الأنبیاء والرسل من قبل یبشرون به ویتمنونه فی ذلك الیوم.

انتصار أهل الحق علی أهل الباطل.

انتصار العدالة علی الظلم والجور.

انتصار الإیمان علی الكفر والضلال.

انتصار الضعفاء علی الجبابرة والمتكبرین.

انتصار المؤمنین علی الكفار والفاسقین.

فهل هناك یوم أكبر فرحة وأعظم سروراً من انتصار الإمام المهدی المنتظر عجل الله فرجه الشریف علی جحافل الشرك والكفر...

عندما ینتصر الإمام علی الأعداء یلقی خطاباً هاماً یبدأ بالآیة الشریفة (فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِی رَبِّی حُكْمًا وَجَعَلَنِی مِنْ الْمُرْسَلِینَ) (الشعراء:21).

مما یدل علی إن الغیبة التی كانت للإمام حدثت نتیجة مطاردة وظلم الظالمین له مما دفع بالإمام إلی الهجرة خوفا من القتل.. ومن مصادیقه, أن فیه سنة من موسی, و إنه خائف یترقب، ما أخرجه النعمانی بسنده عن المفضل بن عمر عن الإمام الصادق علیه السلام إنه قال: إذا قام القائم تلا هذه الآیة: (فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِی رَبِّی حُكْمًا وَجَعَلَنِی مِنْ الْمُرْسَلِینَ) (الشعراء:21).

والإمام لا یخرج إلا بعد وقوع الظلم والاضطهاد علی أهل البیت علیهما السلام وشیعتهم، مما یدفع بالإمام بالخروج علی الظالمین, وحمل السیف علی رقابهم, فیقتل فیهم مقتلة عظیمة , تستمر ثمانیة أشهر هرجاً (مرجاً) كما جاء عن أمیر المؤمنین علیه السلام قال: - یفرج الله الفتن برجل منا , یسومهم خسفاً لا یعطیهم إلا السیف , یضع السیف علی عاتقه ثمانیة أشهر هرجا , حتی یقولوا: والله , ما هذا من ولد فاطمة, لو كان من ولدها لرحمنا-.

وعن الإمام الصادق علیه السلام قال: -.. ولكن صاحب الأمر الطرید , الشرید, الموتور بأبیه , المكنی بعمه , یضع سیفه علی عاتقه ثمانیة أشهر-.

وبعد أخذ الانتقام من الظالمین وضرب رقاب المفسدین , وقطع رؤوس أئمة الكفر والظالمین یهوی إلیه المظلومون والمستضعفون ویلتم شمل القلوب المتنافرة للتآلف فی محبة أهل البیت ومودتهم حیث جاءت الأحادیث تؤكد علی أن القلوب المتنافرة تصبح منسجمة ومتحدة، الأمر الذی طالما انتظرته الأجیال بكل شغف وحب، تجتمع علی محبة أهل البیت. وحینها تعلو كلمة أهل الحق والیقین ویأتی المخلصون من كل أنحاء العالم لتعلم علوم القرآن وتعالیم الإسلام الأصیل وأخذه من الإمام المعصوم علیه السلام وأصحابه وتعلیمه للآخرین فی مدرسة لا تعرف للعنصریة من معنی فلا تمییز ولا تفاضل بین الأسود والأبیض وبین الغنی والفقیر فالكل سواسیة كأسنان المشط, ویسیطرون علی البلاد و یلقی الإمام خطابه المهم، ویبدأ الناس بتثقیف أنفسهم بثقافة الإیمان والقرآن وتعلیم علوم الإسلام، كما جاء فی الأحادیث التالیة:

1- عن أبو علی بن عقبة: - إذا قام القائم علیه السلام حكم بالعدل وارتفع فی أیامه الجور وأمنت به السبل, وأخرجت الأرض بركاتها ورد كل حق إلی أهله ولم یبق أهل دین حتی یظهروا الإسلام ویعترفوا بالإیمان. أما سمعت الله سبحانه یقول: (وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِی السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَیْهِ یُرْجَعُونَ) (آل عمران:83). وحكم بین الناس بحكم داود وحكم محمد صلی الله علیه و آله و سلم فحینئذ تظهر الأرض كنوزها و تبدی بركاتها (وحینما یحكم الإسلام فالجمیع فی رفاهیة العیش وسعادة الروح وغنی النفس فلا یجد الغنی فقیراً لیعطی زكاة ماله إلیه) ولا یجد الرجل منكم یومئذ موضعاً لصدقته ولبرّه لشمول الغنی جمیع الناس- ثم قال: (دولتنا آخر الدول).

2- قال رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم فی قصة المهدی علیه السلام: - كأنه من رجال بنی إسرائیل, یستخرج الكنوز, ویفتح مدائن الشرك-.

3- ومن حدیث أبی الحسن الربعی المالكی, عن حذیفة بن الیمان, قال: قال رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم فی قصة المهدی علیه السلام: - یبایع له الناس بین الركن والمقام, یرد الله به الدین , ویفتح له فتوح , فلا یبقی علی وجه الأرض إلا من یقول: لا إله إلا الله-.

4- وعن عبد الله بن عمرو بن العاص , قال: تجیش الروم , فیخرجون أهل الشام من منازلهم, حتی یستغیثونكم فتغیثونهم, ولا یتخلف عنهم مؤمن , فیقتلون فیكون بینهم قتلی كثیرة , ثم یهزمونهم إلی أسطوانة إنی لأعلم مكانها , فیغنمون غنیمة عظیمة, حتی یكیلوا الدنانیر بالتراس, فبینما هم كذلك , إذ جاءهم برید , أن الدجال قد خرج , وأنه یحوش ذراریكم.

قال: فیلقون ما فی أیدیهم , ثم یأتونه.

5- فقال له جبرائیل: أبشرك یا رسول الله بالقائم من ولدك لا یظهر حتی یملك الكفار الخمسة الأنهر , فعند ذلك ینصر الله أهل بیتك علی أهل الضلال ولم یرفع لهم رایة أبداً إلی یوم القیامة. فسجد النبی صلی الله علیه و آله و سلم شكراً لله وأخبر المسلمین وقال لهم: بدأ الإسلام غریبا وسیعود غریباً كما بدأ , فسئل عن ذلك فقال: هی الخمسة الأنهر التی جعلها الله لنا أهل البیت وهی: سیحون وجیحون والفراتان والنیل مصر, إذا ملكت الكفار خمسة الأنهر ملك الإسلام شرقاً وغرباً, و ذلك الوقت ینصر الله أهل بیتی علی أهل الضلال, ولم یرفع لهم رایة أبداً إلی یوم القیامة-.

6- عن زید بن وهب الجهنی, عن الحسن بن علی بن أبی طالب, عن أبیه صلوات الله علیهما قال: یبعث الله رجلاً فی آخر الزمان, وكلب من الدهر وجهل من الناس یؤیده الله بملائكته ویعصم أنصاره وینصره بآیاته؛ ویظهره علی الأرض, حتی یدینوا طوعاً وكرهاً یملأ الأرض قسطاً وعدلاً ونوراً برهاناً یدین له عرض البلاد و طولها لا یبقی كافر إلا آمن, ولا طالح إلا صلح, وتصطلح فی ملكة السباع, وتخرج الأرض نبتها, و تنزل السماء بركتها, وتظهر له الكنوز یملك ما بین الخافقین, أربعین عاماً؛ فطوبی لمن أدرك أیامه وسمع كلامه.

7- أخرج الطبرانی مرفوعاً: یلتفت المهدی وقد نزل عیسی علیه السلام كأنما یقطر من شعره الماء فیقول المهدی تقدم فصلّ بالناس، فیقول عیسی: إنما أقیمت الصلاة لك، فیصلی خلف رجل من ولدی.

8- روی أن جمیع ملوك الدنیا كلها أربعة: مؤمنان وكافران؛ فالمؤمنان سلیمان بن داود وإسكندر - ذو القرنین-، والكافران نمرود وبختنصر، وسیملكها من هذه الأمة خامس لقوله تعالی: (لِیُظْهِرَهُ عَلَی الدِّینِ كُلِّهِ) (التوبة:33). وهو المهدی.

9- یبعث ملك بیت المقدس (یعنی المهدی علیه السلام) جیشاً إلی الهند فیفتحها فیطأ أرض الهند ویأخذ كنوزها فیصیره ذلك الملك حلیة لبیت المقدس، ویقدم علیه ذلك الجیش بملوك الهند مغلَّلین، ویفتح له ما بین المشرق والمغرب-.

10- عن النبی صلی الله علیه و آله و سلم قال: - لا تقوم الساعة حتی یملك رجل من أهل بیتی یفتح القسطنطینیة وجبل الدیلم، ولو لم یبق إلا یوم واحد لطول الله ذلك الیوم حتی یفتحها-.

11- عن جراح عن أرطاة قال: - أول لواء یعقده المهدی، یبعثه إلی الترك فیهزمهم ویأخذ ما معهم من السبی والأموال ثم یسیر إلی الشام فیفتحها ثم یعتق كل مملوك معه، ویعطی أصحابه قیمتهم-.

12- عن محمد بن علی الكوفی قال حدثنا عبد الله بن محمد الحجال عن علی بن عقبة بن خالد عن أبی عبد الله علیه السلام أنه قال: كأنی بشیعة علی فی أیدیهم المثانی یعلمون الناس (المستأنف).

13- أبو سلیمان أحمد بن هوذة قال حدثنا إبراهیم بن إسحاق النهاوندی قال حدثنا عبد الله بن حماد الأنصاری عن صباح المزنی عن الحارث بن حضیرة عن الأصبغ بن نباته قال سمعت علیاً علیه السلام یقول: - كأنی بالعجم فی فساطیط فی مسجد الكوفة یعلمون الناس القرآن كما أنزل-.

14- علی بن أحمد البندنیجی عن عبید الله بن موسی العلوی عمن رواه عن جعفر بن یحیی عن أبیه عن أبی عبد الله جعفر بن محمد أنه قال: كیف أنتم لو ضرب أصحاب القائم علیه السلام الفساطیط فی مسجد كوفان ثم یخرج إلیهم المثال المستأنف، أمر جدید علی العرب شدید.

15- جابر عن أبی جعفر علیه السلام أنه قال: - إذا قام قائم آل محمد علیه السلام ضرب فساطیط لمن یعلم الناس القرآن علی ما أنزل الله جل جلاله، فأصعب ما یكون علی من حفظه الیوم، لأنه یخاف فیه التأویل.